واشنطن تجري تجربة أولى لاعتراض صاروخ باليستي

الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تجري تجربة أولى لاعتراض صاروخ باليستي

الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية (أ.ف.ب)
الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية (أ.ف.ب)

قال مسؤولون أميركيون، أمس (الجمعة)، إن الولايات المتحدة ستجري اختباراً على نظام قائم للدفاع الصاروخي في محاولة لاعتراض صاروخ باليستي عابر للقارات هذا الأسبوع في وقت تحاول فيه كوريا الشمالية تطوير مثل هذا الصاروخ.
وهذه التجربة المقرر إجراؤها الثلاثاء المقبل هي الأولى من نوعها، التي تختبر فيها الولايات المتحدة اعتراض صاروخ باليستي عابر للقارات.
واستخدمت الولايات المتحدة نظام «ميدكورس» الدفاعي الأرضي الذي تديره شركة «بوينغ» والذي يهدف إلى «مواجهة هجمات دول مارقة مثل كوريا الشمالية لاعتراض أنواع أخرى من الصواريخ»، ولكن لم يكن بينها مطلقاً صاروخ باليتسي عابر للقارات.
ورغم اعتقاد المسؤولين الأميركيين أن أمام بيونغ يانغ سنوات لإتقان خبرة التحكم في صاروخ باليستي عابر للقارات فإنها تحقق تقدماً.
وقال قائد «وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية» الأسبوع الماضي، إنه إذا تُركت كوريا الشمالية من دون رادع، فإنها تسير في طريق «حتمي» نحو الحصول على صاروخ نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة.
وهذه التصريحات أحدث إشارة إلى تزايد القلق الأميركي من برنامج الصواريخ والأسلحة النووية الكوري الشمالي الآخذ في التقدم، الذي تقول بيونغ يانغ إنه ضروري للدفاع عن نفسها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.